منتدي ليبيات

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

يختص هذا الموقع للتعريف بالعادات والتقاليد والتراث الشعبي و الحياة اليومية الليبية


    خديجة الجهمي

    فــــوفا
    فــــوفا


    المساهمات : 83
    تاريخ التسجيل : 23/06/2010
    العمر : 61

    خديجة الجهمي Empty خديجة الجهمي

    مُساهمة  فــــوفا الثلاثاء يوليو 20, 2010 8:59 am

    سيرة حياة
    خديجة الجهمي 002_03


    كنت قد كتبت عدة مقالات عن السيدة الفاضلة خديجة الجهمي ونشرتها في صحيفة اخبار بنغازي وفي كل مرّة اجد من يقرأ المقال جيدا ثم يبحث عن خطأ وقع سهوا في تاريخ الميلاد أو يبحث عن تفصيل بسيط بعيد عن لب الموضوع ويقوم بالرد واحيانا بإسلوب غير لبق كأن يتعمد عدم ذكر اسمي وانا كاتب المقال والشخص المقصود بالرد وهذه التصرفات هي اساليب صحفية من تركة الكتاب العموميين الذين لا يكتبون الاستاذ انما المدعو.. وهؤلاء الاساتذة انصحهم باحترام الآخر وذكر اسمه.. لأنه لا فرق بين إنسان وإنسان إلا بالابداع.. ونحن نكتب في مجال الأدب والثقافة فعلينا أن نكون حضاريين ولا تصدر منا مثل هذه السلبيات التي تسيء لذات الإنسان والتي مردها الكبر والضحالة والفراغ المعرفي.. فالذي كتب المقال علينا ان نحترمه كإنسان ونكتب اسمه اثناء الرد فهو كاتب والصحيفة تنشر له.. وتضع اسمه تحت مقالته.. وأعرف اننى لست ندا للأساتذة وغيرهم من الكتاب المخضرمين الذين يمتلكون أدوات الكتابة وأسرارها.. لكن من حقي أن أكتب في صحيفة مدينتي بنغازي.. أكتب عن شوارعها وازقتها وتاريخها وتراثها.. اكتب حسب وجهة نظري وحسب ما رأيته.. وهذه المنطقة التى اكتب عنها مدينة بنغازي القديمة سوق الحشيش وكل الشوارع المحيطة بهما ولدت بها وعشت فيها واعرف كل سكانها وعائلاتها بالاسم.. واعرف عن هذه المنطقة اكثر من الذي ذكر في الكتب.. وعموما انا لا اكتب من فراغ او انقل من الكتب او اسمع لكن اكتب ما عشته فعلا وعن تجربة.. وسواء ان ذكر اسمي في الردود ام لم يذكر فأنا موجود بقرائي وكتاباتي.. والثقافة ليست حكرا على احد ولم تصنع أوصياء عليها أو حراس.. وسبق ان تحدث عن هذا الموضوع الاستاذ فتحي الساحلي وقال بما معناه ان اعلام بنغازي وشخصياتها ليسوا ملكا لأي باحث او كاتب مهما كان مستواه او شهرته.. وكل هذه الامور لا تعنيني وها انا اكتب مجددا عن الاخت بنت شارعنا السيدة خديجة الجهمي وان كانت هناك أي اخطاء فسعيد بأن أعرفها كي أستفيد على ان تقترن بالدلائل ولا تكون كلام انشائي فقط

    السيدة خديجة الجهمي صحفية واذاعية واديبة ليبية لها اساهمات مهمة في نشر المعرفة والثقافة بين مختلف شرائح المجتمع.. كان ذلك عبر قصصها وبرامجها الاذاعية واغنياتها واساهماتها المهمة في الصحف والمجلات.. وقد ركزت السيدة خديجة الجهمي على الجانب الاجتماعي فنشرت الوعي بين النساء الاميّات وقضت كل حياتها في خدمة العلم ومحو الامية وحل المشاكل الاجتماعية ومنح المشورة التربوية.. وهي تعتبر من اوائل النساء الليبيات اللاتي تحصلن على العلم عبر الجامع والمدرسة.. ولقد لاقت صعوبة كبيرة في التعلم والخروج من البيت والسفر الى الدراسة من بعض افراد الاسرة لكنها بإصرارها وايمانها بالعلم تغلبت على كل الصعاب ونالت نصيبها من العلم والثقافة وساهمت بهذا النصيب الثري في نشر المعارف بين ربوع الوطن الذي كان انذاك يعيش في جهل وفقر وأمية.. في إحدى اعداد جريدة الفتح الثقافي وللأسف تاريخ العدد ورقمه غير واضح بسبب سوء الطباعة.. قامت الأخت الباحثة والاديبة والمؤرخة أسماء مصطفى الأسطى بإجراء حوار مفتوح مع السيدة خديجة الجهمي نقتطف منه هذه الفقرات التي تعرفنا جيدا بجانب من حياة السيدة الفاضلة خديجة الجهمي.. تقول خديجة الجهمي عبر جريدة الفتح الثقافي متحدثة بكل صراحة:

    يقع بيتنا في شارع الكيش وهو زقاق صغير يتكون من بيوت متشابهة محصورة بينه وبين زنقة البعباع.. بيتنا ككل البيوت له نفس الهندسة التقليدية التي تبدأ بممر طويل يتوقف عند سقيفة تفتح على ساحة وسط البيت وفي كل ضلع من اضلاعه المربعة داران.. ارضيته مرصوفة بالاسمنت مما دعا الناس الى وصف بيتنا بأنه كبيوت الاجانب ( مستّك بالاسمنت ).

    في وسط الحوش كان لدينا برميل كبير للماء وزير آخر بجانبه وككل البيوت وسطه مفتوح على السماء اما بيتنا فييه اضافة جميلة تتمثل في جنان فيه صندوق كبير للزرع وفي صغري كنت كلما تحصلت على عملة معدنية اسرعت بزرعها فيه ! ولهذا الفعل حكاية لانني عندما كنت في اول مرحلة تعليمية علمتنا المعلمة الايطالية اغنية وحفظتها لنا تقول كلماتها ما معناه mia borsa del dinaro bello يا حصالتي.. يا حصالتي الجميلة اضع فيك اليوما مليما لتزهر.. وتثمر فيما بعد فرنكات وليرات وبها احضر اشياء جميلة.. انها تمكنني من امتلاك اشياء اجمل من النجوم.. والطريف انه عندما تنطلق حناجر الصغيرات بالغناء تأمرني المعلمة بالسكوت لغلظة صوتي وتقول: خديجة لا تغني لأن صوتك يشبه صوت الرجال !.

    ويبدو ان هذه الاغنية عاشت في خاطري وكنت اظن بانني ان زرعت فرنكات.. قد تثمر ؟ لكنها ابدا.. لم تثمر !!.

    كل حجرات بيتنا مستطيلة بل تميل الى الاستطالة المفرطة، تحتوى حجرة امى على ناموسية وبستائر يقابلها من الجانب الاخر سدّة من الخشب المزخرف في اسفلها حجرة صغيرة تستعمل لاستحمام النساء تسمى مطهرة الجزء الاخر من السدّة تسمى الخزانة وفيها كما يبدو من اسمها تخزن المؤن في الجدارالمقابل لباب الحجرة هناك البنك تعلوه مخدات مطرزة بقربه الصندوق الكبير والى جواره شكماجة تعلوها مرآة كبيرة.

    كنت انام في حجرة امي اما اختى جازية فكانت تنام في الغرفة القبيلية حيث يفترشها كليم واشياء اخرى لا اذكرها اما المربوعة ففيها بنك اخر للضيوف ويميزها وجود الحاكي نسمع عبره اسطوانات بشير فحيمة والل زبيدة فيما بعد حل الصالون محل البنك.

    والآن سنقرأ سطورا موجزة عن حياة خديجة الجهمي منذ ولادتها حتى انتقالها الى الرفيق الأعلى ومصادر معلوماتي تحصلت عليها عبر الشبكة العالمية الانترنيت.. وقارنتها بما لدي من وثائق ومعلومات ووجدها صحيحة بنسبة كبيرة.


    ولدت الأديبة خديجة محمد عبدالله الجهمى، بمدينة بنغازى فى 15/3/1921، حيث درست القرآن الكريم، ثم دخلت مدرسة الأميرة ببنغازي فى أكتوبر سنة 1947، ودرست بها حتى أغسطس 1952، سافرت بعدها إلى مصر، حيث درست الإعدادية والثانوية بمدرسة عابدين الليلية بالقاهرة وتخرجت فيها عام 1956، رجعت بعدها إلى بنغازى فى أكتوبر سنة 1965 لتعمل مذيعة بإذاعة بنغازى، ومنها إلى طرابلس، لتمارس العمل الإذاعي بها وبقيت تمارس العمل الإذاعي إعدادا، وتقديما، إلى جانب عملها الصحفى الذى ابتدأ من عام 1965.



    خديجة الجهمي 002_01 خديجة الجهمي 002_02



    نشرت نتاجها فى عدد من الصحف والمجلات من بينها برقة، ليبيا الحديثة، المرأة،الأمل، والجيل المصرية، قدمت للإذاعة عشرات البرامج الاجتماعية، والثقافية من بينها: (أضواء على المجتمع) الذى استمر مدة عشرين سنة، و(ركن الأطفال)، و(صور من الماضى)، و(اسأل الطبيب)، و(اسهر معنا) كما ألفت عددا من الأغانى الشعبية التى تغنى بها كبار الفنانين الليبيين، أسهمت فى تأسيس الإتحاد النسائى الليبى، وتولت رئاسته عام 1972، كما تولت رئاسة تحرير (مجلة المرأة) عام 1965، وكانت الرئيس المؤسس لها ثم رأست تحرير (مجلة الأمل)، شاركت فى عدد من المؤتمرات النسائية، والصحفية منها، مؤتمر الأتحاد النسائى العربى سنة 1970، والحلقة الدراسية حول أثر الصحافة فى التربية بألمانيا سنة 1962، أجرى معها عدد من الحوارات الصحفية والإذاعية فى كل من صحف الثورة، الحقيقة، طرابلس الغرب، والبلاد، وكتب عنها عدد من الأدباء والكتاب من بينهم، ياسين رفاعية فى الكفاح العربى اللبنانية.

    جمعت الأستاذة عزيزة الشيبانى من نتاجها فى كتاب صدر عن مكتبة طرابلس العلمية العالمية بعنوان (خواطر بنت الوطن).. حصلت على عدد من الأوسمة منها وسام الفاتح، وجائزة الفاتح التقديرية عام 1995.

    من مؤلفاتها (أمينة) الصادر عن الدار الجماهيرية عام 1978، أما المخطوطات التى لم تنشر: الطريق إلى المهارات، أزياؤنا فى أغانينا، والزواج بالأجنبيات.

    والجدير بالذكر أن السيدة خديجة تولت رئاسة اتحاد المرأة عام 1973، واشتركت في لجنة اتحاد الجمهوريات، وهي احدي رائدات المطالبة بحقوق المرأة مند الاستعمار الإيطالي، تعلمت علي حسابها الخاص ولم تستفد من التعليم الرسمي، ناضلت في سبيل حق المرأة لخدمة شقيقاتها في جميع أنحاء البلاد،كما أنها تعي جيداً ما تحقق من انتصرت في ظل الثورة.

    انطلقت بعزيمتها وإرادتها القوية لتكون أول مذيعة تألقت في سماء الجماهيرية، واجهت ناقل الصوت لأول مرة عبر الإذاعة المسموعة عام 1956 ف، وبذلك أستقبل الجمهور برامجها الاجتماعية والندوات العائلية والمتابعات التي تلبي رغباتهم من مختلف الأعمار كباراً كانوا أم صغارا، لم تترك فراغا في حياتها، بل سعت جاهدةً في سبيل العطاء لتوصيل المعلومة وكل ماهو مفيد لغيرها، فمن خلال أبداعها فى تقديمها للبرامج الاجتماعية التى أثرت فى نفس المشاهد جعلت الأسر الليبية مجتمعة بين جدران منازلها في استماع لمقدمتهم (خديجة)التي أثرت في نفوسهم بالمفيد تم المفيد.
    انطلقت من كونها مذيعة إلي ما هو جدير بثقافتها وعلمها، فكانت أول من أسس مجلة ليبية باسم (مجلة المرآة) التي أصدرتها عام 1965ف، والتى أصبحت فيما بعد باسم مجلة (البيت) والتى تعي بالمرأة، ومن مجلة البيت التي تخص أو (بالاحري) تخاطب جميع الفئات اتجهت إلي مخاطبة الأطفال وهى رسالة لايقدر عليها إلا فيمن يتواخر فيه إبداعات مثل ماهو عند هذه السيدة الفاضلة..وكان موعد إصدار مجلة الأطفال عام 1974.
    الكثير من النساء انطلقن نحو المجال الإعلامي والثقافي متخذي درب(خديجة الجهمي) دربهم، ساهمت فى إعداد جيلاً من الكاتبات الليبيات والصحفيات والمذيعات اللائي سرن علي نهج خديجة الجهمي.
    كما خصصت ركناً للأطفال، وبذلك أبدعت فى مخاطبة أذكى فئات المجتمع.وهما الأطفال.. و كان مشهوداً لها بثقافتها وجدارتها في العمل وإخلاصها في أداء الواجب وكانت علاقتها بالوطن علاقة الأم بطفلها عانقت كل البيوت الليبية بصدر حنون وبصوت عذب من خلال تقديمها في الاذاعةالمسموعة.
    من بين المئات من النساء تألقت بإبداعها، اعتنقت المجال الإعلامي فجمعت بين (الإذاعة والكتابة والثقافة والشعر) في أن واحد، سرب من الذكريات الجميلة التي تركتها(السيدة خديجة)المذيعة والكاتبة والصحافية
    كرمتها الثورة عن دورها المتميز في مجال الشعر الغنائي، كما كرمتها عن الدور الفاعل والمؤترفي خدمة الوطن في المجال الإعلامي، وتكريس حياتها لمتابعة الأعمال الثقافية والإبداعية فترة تربوعن نصف قرن حين منحتها جائزة الفاتح التقديرية للأداب والفنون عام 1995ف، توفيت رحمها الله تعالى يوم 11/8/1996.
    خديجة الجهمي 265image خديجة الجهمي 28imageخديجة الجهمي 12460_1خديجة الجهمي D8b5d988d8b1-d8a7d984d8aad988d982d98ad8b9-d8a7d984d8b9d8b2d984d8a9-006خديجة الجهمي Khadeja
    خديجة الجهمي D8b5d988d8b1d8a9002-2خديجة الجهمي 1238_5خديجة الجهمي 1689_7خديجة الجهمي Image007510

    خديجة الجهمي 595image خديجة الجهمي 12460_3
    ]
    ]شهد عام 2006 صدور كتابين عن رائدة حقوق المرأة في ليبيا ،والرائدة الإذاعية والصحافية خديجة الجهمى ،لأن عام 2006صادف مرور عشر سنوات على رحيلها.
    الكتاب الأول بعنوان خديجة الجهمى نصف قرن من الابداع من أعدادالاستاذة حميدة بن عامر التى سبق وأصدرت كتاب عن رائدة تعليم الفتيات فى بنغازي السيدة حميدة العنيزى]أما الكتاب الثانى فهو من أعداد الأستاذة الباحثة أسماء الأسطى، وهو بعنوان أنا خديجة الجهمى[]فيما كان كتاب الاستاذة امينة بن عامر عبارة عن لقاءات صحافية وحوارات مع مجايليها من الاعلاميين والاعلاميات ، وتلميذاتها من الاذاعيات والصحافيات ، رفقة سرد بسيط لسيرتها المهنية ،فان كتاب الباحثة أسماء مصطفى الأسطى هو سرد لحياة السيدة خديجة الجهمى الشخصية والمهنية ،بالحوار المباشر والمسجل معها شخصيا . تورد الباحثة فى مقدمتها للكتاب عن سبب أختيارها لسرد السيرة الذاتية لرائدة حقوق المرأة في ليبيا ، ورائدة الاعلاميات والصحافيات الليبيات بنت الوطن خديجة الجهمى كما تقول فى مقدمة كتابها : عندما صدر كتاب ورقات مطوية لعمى محمد الأسطى متضمنا السيرة الذاتية التي سبق نشرها في صحيفة الأسبوع الثقافي عام 1976 أهديتها نسخة منه وكتبت لها فى الصفحة الاولى ان تحذو حذو ه وتكتب سيرتها الذاتية
    بعد ذلك انشغلت الباحثة كما تقول فى مقدمة الكتاب بالتزاماتها الاسرية والامومية الى ان هاتفتها السيدة خديجة الجهمى واتفقتا على ان تتحدث السيدة خديجة الجهمى على سجيتها وتقوم الباحثة بتسجيل سيرتها على اشرطة تسجيل، تقوم بعد ذلك الباحثة بتفريغها ، والذى اثمر عن صدور الجزء الاول من هذه السيرة الذاتية ،ولكن الباحثة اسماء الاسطى لم تكتفى بما أجرته من تسجيل حى وسردى للسيرة الذاتية للسيدة خديجة الجهمى شخصيا وانما اعتمدت كما تقول فى كتابها على ماتركته السيدة من رسائل عند عزيزة الشيبانى، التى استلمتها منها الباحثة بعد وفاة السيدة خديجة الجهمى
    ]ومن المعروف ان السيدة :عزيزة الشيبانى كانت قد اصدرت كتابا عن السيدة خديجة الجهمى بعنوانبنت الوطن نشرت فيه بعض من سيرتها الذاتية وبعض منكتاباتها وخواطرها .]وتذكر الباحثة اسماء الاسطى بأن كل مقتنيات السيدة خديجة الجهمى لازالت موجودة فى مخازن ذويها ،وانها تستحق ان ينِشأ متحف خاص بها باعتبارها اول من دافع عن حقوق المرأة واول اذاعية وصحافية واول مؤسسة لمجلة مختصة بالمراة.[]تورد الباحثة فى الصفحات الاولى من كتابها لكلمة الاستاذ منير البعباع الذى ابدى تحسره على التجاهل لتاريخ خديجة الجهمى النضالى الطويل وماعانته من من شقاء فى طفولتها وشبابها ،وكفاحها فى وقت الحرب والصعوبة الاجتماعية التى واجهتها فى حياتها ، وانها تستحق ان تكون من ضمن الاسماء التى يشاد بها ليس على المستوى المحلى بل على المستوى العربى والعالمى.خديجة الجهمي 367image
    ]تذكر مؤلفة كتاب االذاكرة فى الفلسفة والادب البروفسورة ميرى ورنوك فى فصل من فصول كتابها يتحدث عن السيرة الشخصية ..كلمات لكاتبة السيرة ستورم جيمس فى سيرتها الذاتية المعنونة برحلة الى الشمال تقول فيها ..حين يعيش الرجل او المرأة حياة غير اعتيادية او يلعب دورا فى مشروع عظيم ما فانه لايحتاج الى تقديم اسباب اخرىتدعوه الى تسجيل مامربه ولأن السيدة خديجة الجهمى أمتلكت مشروع كبير نذرت له كل حياتها فأن تجميع بعض الباحثات لسيرتها الذاتية هو عمل تستحقه هذه المراة العظيمة ،وماقامت به السيدة عزيزة الشيبانىوالأستاذة أمينة بن عامرهو مجهود كبير من أجل اضاءة كثير من الجوانب الشخصية والمهنية لها.]ولكن كتاب انا خديجة للباحثة أسماء الاسطى هو كتاب مختلف عن الكتابين السابقين لأنه سيرة السيدة خديجة الجهمى ،بروايتها هي وبكلماتها ..لذا جاء الكتاب دافقا حيويا ممتعا فى قراءته بحيث تستحضر روح السيدة خديجة الجهمى بصفحات الكتاب وكأنها تتحدث بجانبك حين تسرد بلهجة بنغازية بسيطة كل صفحات حياتها الشخصية والمهنية بصدق وعفوية وبساطة بنت البلاد الأصيلة التي كونت اسما كبيرا لها بجهدها وكفاحها وتعبها وفتحت الطريق أمام أجيال كثيرة بعدها للتعلم ومعرفة الحقوق التي أعطاها لها الله ،وكان العرف المجتمعي يحرمها منها و أيضا بروحها الإنسانية التي ظهرت من خلال اهتمامها بمشاكل وقضايا الناس من خلال برنامجها الاذاعى الأول والرائد في البرامج الاذعية الاجتماعية و الذي كان بعنوان أضواء على المجتمعتبدأ السيدة خديجة الجهمى سيرتها في كتاب أنا خديجة الجهمى بذكر سنة ميلادها الذي كان في مدينة بنغازي، فجر يوم الجمعة 7 رجب الموافق 15-3- 1921ثم تتحدث عن والدها بالقول” أبى رجل متعلم بالنسبة لجيله ،فهو يقرأ ويكتب باللغتين العربية والايطالية ،رغم انه لم يدخل مدرسة قط، وكان يعمل في مطبعة يصفف الحروف ويطبع الجريدة التي كانت الإدارة الايطالية تصدرها انذاك ،وهى جريدةبريد برقة “،ثم تسترسل السيدة خديجة في الحديث عن والدها بحنان ومحبة حين تقول عنه في مقطع تالي من الكتاب “كان والدي شاعرا رقيقا وسيما أبيا ،ذا شخصية قوية ،عطوفا كريما وقد احبنى كثيرا،وتسرد السيدة خديجة تفاصيل العائلة الخاصة وطريقة زواج والدها من أمها وطفولتها في بيت الجد الذي عاش والداها فيه لمدة طويلة ..ثم تصف بسلاسة وجمال بيت العائلة الذي تقول عنه :يقع بيتنا في شارع الكيش : وهو زقاق صغير يتكون من بيوت متشابهة محصورة بينه وبين زنقة البعباع، بيتنا ككل البيوت ،له نفس الهندسة التقليدية التي تبدأ بممر طويل يتوقف عند سقيفة تفتح على ساحة في وسط البيت ،وفى كل ضلع من أضلاعها المربعة دارين أرضيته مرصوفة بالاسمنت
    وتسرد السيدة خديجة الجهمى بعفوية ملامح البيت من الداخل وتصف تفاصيله عبر منمنات دقيقة احتفظت بها ذاكرتها طازجة حية وكأنها ابنة اللحظة وكأنها لازالت تلك البنت الصغيرة التي تتجول في ربوع ذلك البيت وتغنى لحصالتها باللغة الايطالية الأغنية التي علمتها لها مدرسة اللغة الايطالية .[وتتحدث عن بنغازي بحنان غامر وحب دافق حين تسترجعها ذاكرتها كانت مدينة صغيرة جدا،ولم يكن بها سوى شارع رئيسي واحد يصل وسط المدينة البركة إحدى ضواحيها ،رغم أن المسافة بينهما لاتزيد عن كيلومتر ونصف إلا إننا كنا نعتبرها سفرا كلما اضطررنا لقطعها،أما عدد سكانها انذاك فلا يزيد عن عدد سكان حي في ضواحي مدينة كبيرة ،الاانها كانت بالنسبة لي مدينة كبيرة جدا قضيت فيها ربع قرن من عمري ]
    ] وتسهب السيدة خديجة الجهمى في وصف أسواق المدينة التي كانت كما تقول الأسواق الوحيدة في ذلك الوقت التي يقبل عليها المشترين من كل المناطق مثل سوق الفندق |وسوق لحشيش و الحديث عن سوق الحشيش حديث ذو شجون فهو اكبر أسواق المدينة ويقع وسط الحي على مساحة مربعة تقريبا،منه تمتد طرق تؤدى إلى شارعيسالم الزوبيك ومقام ولى سمى الشارع باسمه هو عثمان بحيحكان السوق ولا يزال له اكبر الأثر في خيالي بل في حياتي ،ففي ساحته لعبت ،ومن الحوانيت التي على جانبيه ابتعت لاسرتى جل ماتحتاج له ]وتمضى السيدة خديجة في سردها الممتع الجميل لكل زوايا المدينة والأشخاص المعروفين بالمنطقة ،في استدعاء حميم ومذهل ويعبر عن ذاكرة صافية وذهن متقد بالرغم من أنها سردت سيرة حياتها وهى متجاوزة للسبعين من عمرها الاانها تذكر تفاصيل حدثت معها وهى طفلة فى السابعة من عمرها مع الجيران والأهل باسلوب عفوي ممتع يجعل القارئء يواصل قراءة كل تلك الذكريات المنهمرة لزمن اخر وعالم اخر وناس غير الناس بشغف وحب وفى رواية دقيقة لتفاصيل اليومى فى البيت والشارع وطريقة التسوق وانواع الاكلات التلى كان تعدها العائلات فى تلك الفترة الزمنية عبر لوحة بانورامية جميلة تعبر عن وعى مبكر منذ طفولتها بمجريات الاحداث السياسية حولها حيث تتحدث عن استشهاد شيخ الشهداءعمر المختار ،فى عام 1931 حين كانت فى العاشرة من عمرها ،]
    ] كما ان وعيها المبكر وفطنتها وذكاءها سانده ماكانت تتحصل عليه من مجلات مهربة من مصر ، لان حيازة المجلات كانت تهمة في ذلك الوقت ،فكانت تطالع مجلة الرسالة ،الثقافة ، الأزهر، الاسلام ، الاثنين،الدنيا ،الكواكب ،روز اليوسف
    ]ومع إطلالة عام 1934 تقول السيدة خديجة الجهمى احضر لي والدي راديو: كبير ،نسمع عبره إذاعة مصر بصعوبة إثناء الليل ،كما يصلنا بوضوح بث راديو بارى”وراديو طنجة باعتبارهما مركزا عمل النساء في البيوت[تسرد السيدة خديجة الجهمى لدور المرأة وعملها من داخل البيت في تلك الفترة الزمنية من عقد ثلاثينات القرن العشرين عند العائلات الليبية التي بدأت صناعات بسيطة تقليدية للأحذية والبلغ والبلغة هى جمع بلغ والرقعة التىتنتعلها النساء وهى حذاء يصل الى ماتحت الركبة تشبه البوت او الجزمة ونص الرقعة ،الصباط حيث تأتى النساء بالقطع المفصلة والمقصقصة من الجلود لتتحول بأناملهما بواسطة اداة ذات رأسش حاد تسمى المشفة حيث تستعمل لحرم الجلد الذى يطرز فيما بعد بخيوط رفيعة من الجلد ذاته او بخيوط ملونة،بينما تقوم عائلة سيدى فرج بصنع اسرجة الخيول التي تطرزها النساء بخيوط من الذهب والفضة ليبيعها سيدى فرجفى دكانه بسوق الحشيش اما خالتى سعدة وبناتها وزوجة ابنها فهن جميعا فى بيت اخر يصنعن الثياب الخاصة بالرجال من الصوف الذى يقمن بغزله ونسجه ،كما تعمل نساء اخريات فى صنع الجوارب من القطن او الجدائل المستعارة من الصوف المصبوغ باللون الاسود،كمان هناك نساء اخريات يعملن فى فن الدانتيل او الكروشيه التى تصنع منها انصاف اكمام وياقات المريول ذلك القميص القصير الذى يلبس تحت الزى الشعبى للنساء ]شخصيات من معالم مدينة بنغازي]تورد السيدة خديجة الجهمى لشخصيات شعبية معروفة بمدينة بنغازي في أوائل القرن العشرين محفورة في ذاكرة أهل المدينة الأوائل ومنها كما تتحدث السيدة خديجة شخصية
    محضية والتي تصفها بالقول :هي امرأة ضخمة الحجم تمشى كالمجنونة في الشارع تكلم نفسها لاتؤذى احد
    وعبابودة ..ملامحه تشبه الصوماليين يلبس جلابية مفرطة الطول ينتعل صباط او شبب ويرتدى فوق كل ذلك جاكبيتى ثم تتحدث بصورة طريفة عن ثريا التي تقول عنها جاءت من البادية ،لكنتها غريبة سمراء ذات تقاطيع رقيقة بوجهها استطالة تقترب في عمرها من الخامسة والثلاثين حلوة [بطة المغنية اليهودية ،زوجها خموس له دكان قبالة شارعنا يعمل في لحام وتسهب السيدة خديجة في الحديث عن كل شخصية بعفوية وطيبة وحياد وموضوعية كما رأتهم عين الطفلة وكما احتفظت بهم في الذاكرة عين المرأة الكبيرة ]
    ]نشوب الحرب العالمية الثانية ]تقول السيدة خديجة الجهمى في سيرتها الذاتية “عندما نشبت الحرب العالمية الثانية كنت في العشرينات من عمري ، ولم أغادر مدينتي سوى مرتين ،واحدة إلى القوا رشة والأخرى إلى قمينس
    [وتتحدث في مقطع أخر من الكتاب عن مغادرة عائلتها من بنغازي إلى منطقة القوا رشة فتقول : عند نشوب الحرب العالمية الثانية غادرنا إلى القوا رشة مع جدي البعباع حيث عملت هناك كممرضة متطوعة لأنني أتقن ضرب الحقن ومداوة الجروح وتضميدها ،كان جدي يناديني مداعبا جيجا وهو اسم عجوز أرمينية كانت تحقن بالإبر وهى معروفة في أوساطنا الأسرية ، كان هذا العمل تطوعي اى بلا مقابل فكيف نعيش أنا وامى واختى جازيه وربيعة ؟ لم يكن من المنطقي أن نكون في عنق جدي الذي يعول أربعة اسر غيرنا عندها أخرجت ألة أو ماكينة الخياطة وبدأت العمل لم يكن هناك قماش ، لكن المظلات التي تسقطها الطائرات في الحرب الدائرة _وهى من نسيج الحرير الطبيعي وتخاط بشكل دائري _أوحت بالحل ،فلم يكن من الصعب فتق الخياطة الأصلية وإعدادها قطعا من القماش ،كما كنت أصبغها بالألوان وأفصلها إلى سواري رجالة وقفاطين ،بذلك صار لدى الكثير من المال الذي لايحقق اى شيء ففي السابق الألف فرنك تمكن المرء من شراء منزل الاانه في زمن الحرب لأتأتى برغيف خبزرحلتها الثانية الى مصر
    تقول السيدة خديجة الجهمى عن سبب سفرها مرة ثانية إلى مصر بعد عودتها منها ]
    ]كنت متحفزة دائما لأكمال تحصيلي العلمي ،خاصة بعد ما عاد والدي إلى ليبيا فسافرت في 10-8-1952الى مصر مرة ثانية ،برفقة أختي ربيعة مع ابنتها سعاد البالغة من العمر أربع سنوات وأقمنا فى بيت أقارب لنا في القاهرة ،هناك بدأت أبحث عن عمل بعدما تعرفت على صديقة تدعى إنصاف سرى وهى زوجة منصور باشا فهمى التي تعد أول أمراة في مصر كلفت بإدارة المدرسة السنية حيث طمأنتني بأنها ستتوسط لي لدى وكيل وزارة التعليم لأعمل كمعلمة وأواصل تعليمي ،أستقبلنى المعنى واسمه جعفر سألني عن المؤهل ؟قلت :خامس ابتدائي ايطالي وبمجاملة المصريين المعروفة أضاف أنا مقتنع بأنك أفضل من أية مدرسة هنا إلا إن الملف يحتاج لأوراق اخرى قاطعته بشكرا وخرجت]
    ]تمضى السيدة خديجة الجهمى بسرد مسيرة أيامها في مصر وبحثها عن العمل إلى أن قادتها المصادفة للعمل خياطة في بيت الممثلة ليلى رستم وهى المذيعة المصرية في الإذاعة الانجليزية وخريجة الجامعة الأمريكية التي عرفت بجمالها وثقافتها العالية
    نادي الشباب الليبي
    ]خديجة الجهمي 816image
    ]كان لدى السيدة خديجة الجهمى نشاط وافر وعدم رغبة في الركون للسكونية والرتابة في حياتها ،وذلك يتضح من خلال نشاطها الذي وزعته بين الدراسة والعمل ،ولم تكتفي بذلك بل انضمت لنادي في مصر اسمه نادي الشباب الطرابلسىكما تقول ثم تغير اسمه إلى نادي الشباب الليبي تتحدث السيدة خديجة الجهمى عن هذا النادي بالقول:كان النادي يضم فريقين ،فريق يدرس في الجامعات المصرية ، والأخر في الجامع الأزهر الشريف ،ويخيل لي انه كانت بينهما بعض الحساسية ،ففي كل يوم خميس من كل أسبوع أتردد على هذا النادي ،فوجئت بأن الجمعية العمومية تعقد اجتماعها لاختيار أعضاء لمجلس الإدارة وبأنهم أنتخبونى لرئاسة ضد مصطفى التريكى أعتذرت لم يقبل اعتذارى الجامعيون الذين مثلهم ومنه: محمود كامل المقهور،منصور الكيخيا، شوقى كانون،عثمان الكاديكى، أحمد نجم ..الدغيس وغيرهم ]أما الازهريون فيمثلهم :محمد التركى التاجورى ،مصطفى التريكى ،واخرون بعد التصويت فاز مصطفى التريكى مما أعفانى من هذه المهمة </STRONG>
    ]محاضرة لها عن المرأة تثير معركة
    ]تتحدث السيدة خديجة الجهمى عن محاضرة القتها فى النادى اثارت معركة بين المثقفين وذوى التوجه الاسلامى المتشدد تسرد السيدة خديجة الجهمى تفاصيل ماحدث من خلال هذه الفقرة بالكتاب
    فى زيارة لى للنادى أقترح على من فى النادى ألقاء محاضرة ،رغم انى لست مستعدا لها ،لاثقافيا ولاعلميا ،فأعددت كلمة بسيطة قلت فىاولها انى اثبت وجود اختكم الليبية بينكم وهى بعنوان المرأة فى الاسلام كتبتها فيما يقارب ثلاث صفحات جمعت بعض معلوماتها من المراجع ،وبينما انا فى منتصف المحاضرة دخل الشيخ… وقاطعنى بالقول مع احترامى للأنسة خديجة الجهمى لعن الله قوما ولو امرهم امرأة]
    ونسج على هذا المنوال لمدة ساعتين حتى احتدم الخلاف بين الفريقين إلى حد الاشتباك ،كان كامل المقهور من ضمن اثنين أو ثلاثة يحاولون فض الاشتباك وإصلاح الموقف الذي عرفت فيما بعد أن أحدهم أخبره بأن خديجة قالت بأن المرأة يجب أن تكون قاضيا وحاكما الخ رغم انى كنت أدعو لأن تعرف وتتعلم المرأة القرأة والكتابة ]
    ]زواج السيدة خديجة الجهمى وطلاقها]تتحدث السيدة خديجة الجهمى عن زواجها بالقول بانه كان نكتة؟؟؟ وتسرد قصة زواجها بالقول:</STRONG>[]تزوجت من رجل فاضل ،سورى الجنسية ،مقيم فى مصر أسمه محمود خليل السباعى وهو ارمل له ولد وبنت احببتهم واحبونى ]
    ]وتتحدث السيدة خديجة عن العوامل التى دفعتها لهذا الزواج منها ان اقامتها فى مصر كانت مهددة ،فاضطرت لان تتزوج من الرجل صاحب مشغل الخياطة الذى عملت فيه وتقول فى فقرة اخرى: استمرت هذه الزيجة عام واحد تقريبا ،لم تتحقق فيها أمومتى حينما وضعت بنتين توأم ماتا فور الولادة وعندما توفى والدى اردت العودة الى ليبيا ،لكن زوجى استبقانى هناك ،ثم قررت العودة بدونه لأنه كان يتابع قضايا تتعلق بمحلات يملكها فى مصر ،فلم أنتظر مرافقته لى وعدت الى ليبيا وتحصلت بعد ذلك على طلاقها منه]مشكلة رجوعها للعمل فى التعليم ]
    ]تتحدث السيدة خديجة الجهمى عن المعاناة التى تعرضت لها بعد عودتها من مصر التى قضت خمس سنوات فيها ،ومعها شهادة الثقافة والشهادة الاعدادية ،ولكنها تفاجأت بأن المدة التي تغيبت فيها عن عملها بالتعليم ستعيدها لدرجة الصفر فرفضت العودة للتعليم]
    ]ثانى صوت نسائى بالاذاعة فى عام 1956]
    خديجة الجهمي 927image
    ]تتحدث السيدة خديجة الجهمى عن عملها بالاذاعة من خلال العرض الذى قدمه لها الاستاذ محمود للعمل فى الاذاعة ولكنها ترددت مخافة رفض عائلتها ،كما تقول فى هذا المقطع : لم أخبر أحدا بهذا العرض ،حتى جاءتنى السيدة حميدة العنيزى تقول لى لماذا التشدد فى الرفض اليس افضل من التعليم بثمانية جنيهات</STRONG>[/
    [فقلت لها : تعلمين بأننى أتحصل بالخياطة على مبالغ اكبر ولكن لن أعمل بالاذاعة ]قالت :لكن جدك البعباع موافق []قلت :ولكن عائلة ابى لن يوافقو ]
    ]بذلك التدخل من حميدة العنيزى بدأت العمل فى الاذاعة ،ولكن عائلة عمى لم تكن راضية عن عملى كمدرسة فكانت مجازفة كبرى دخولى للأذاعة
    حينها كان ابن عمى عبد القادر شابا متحمسا فقال مهددا :نخش عليها فى نص الليل نقبض روحها فلم أخف فكرت ثم ذهبت الى عائلة عمى رحمهم الله تعال اقتلنى اماتهددنى لا فخجل وقال حشمتينا يقولوا الناس بنت عمك تخدم فى الاذاعة [/]قلت له تعال وتبعنى واحكم []وتسرد السيدة خديجة الجهمى لدخولها الاول للإذاعة في بنغازى التى كان المسؤل الاول فيها مستر فليشر السكرتير الاول بالسفرة البريطانية، ثم قيامها بتقديم برنامج أضواء على المجتمع الذى استمر لمدة18 عاما بعد ذلك،واصبحت اول مذيعة تقرأ الاخبار في الاذاعة الليبية ،واول من اعد برنامج يذاع على الهواء للأطفال بعنوان ركن الاطفال بعد ذلك توالت البرامج التى قدمتها في الاذاعة :صور من الماضى يتحدث عن سيرة المجاهدين
    سل طبيبك[]ندوة الاذاعة
    اسهر معانا
    ربع ساعة
    ]يافتاح ياعليم
    ]صباح الخير]
    [فكر معى
    ركن المرأة[/
    []ركن الاطفال]
    []من حياة الناس]
    []جولة الميكرفون]
    [لقاءات مع الفنانين العرب[/]
    []بالاضافة لاعداد الكثير من التمثيليات الاذاعية
    []دورة اذاعية في تونس
    تتحدث السيدة خديجة الجهمى عن الدورة الاذاعية التى تم فيها إيفاد ثلاثة عشر رجلا وهى العنصر النسائى الوحيد بينهم في عام 1960 والتى استمرت لمدة 100يوم ،حيث سافرت اولا من بنغازى الى طرابلس ،ثم من طرابلس الى تونس وتتحدث بروح انسانية جميلة عن لقاءها بمدير الاذاعة الشاذلى القليبى وتدريبها رفقة المذيعين والمذيعات من تونس وعن لقاءها بالرئيس التونسى لحبيب بورقيبة ، ]
    [
    ]إقامتها في طرابلس
    ]بعد عودتها من تونس إلى بنغازي ،وجدت إن الأسرة قد قررت تزويج أختها ليلى،وهى لم تتجاوز الخامسة عشر من عمرها ،فعارضت ذلك ولكن الاسرة لم تأبه لذلك ، فقررت السفر والعيش مع أخيها بالرضاعة منير البعباع رفقة زوجته وأولاده ، وتتحدث في هذا الفصل عن بداية عملها بالإذاعة في طرابلس وعن اصطدامها بالرفض من قبل العاملين من الرجال بالإذاعة لها ، إلى أن استطاعت بإخوتها واحترامها أن تكسبهم كأخوة،ثم تتحدث عن مشكلة لهجتها البنغازية ومحاولة إزاحتها من البرامج وتتحدث عن حادثة طريفة لذلك كما تذكرها في سيرتها الذاتية كلفني المراقب أن أتولى ركن المرأة بسبب أن المذيعات الموجودات كن يتعاركن عليه فالخلاف حوله قائم بصورة دائمة سواء في اذاعة بنغازى اوطرابلس ومن ضمن فقرات هذا الركن الذى توليته لمدة عشرين يوم فقط فقرة بعنوان ايش ناكلو بكرة وصلتنى على اثره رسالة رسمية مضمونها الاتى لازم تحترمى المجتمع الذى تخاطبينه المفروض مادمتى تتكلمى باللهجة الدارجة ان تقولى شن ناكلوا غدوة مش كيف ماتقولى نظمها للزجل والشعر الشعبى
    ] نظمت خديجة الجهمى كثير من الزجل الشعرى كما تتحدث في سيرتها الذاتية ولكنهالم تحتفظ بالكثير منه مكتوبا ولكنها اوردت في كتابها قصيدة نصيحة عن ضرورة تعليم الفتاة وعدم منعها من القراة والكتابة ،باعتبار ان ذلك يعمل على تقدم المجتمع ،بالاضافة لكتابتها لكثير من كلمات الاغانى وبذلك هى تعتبر اول امراة ليبية كتبت كلمات اغانى ،ومنها اغنية نور القلب والجوبة بعيدة وغيرها من االاغانى الاجتماعية واغانى الاطفال
    اصدارها لأول مجلة ليبية عن المرأة</STRONG>[] تولت السيدة خديجة الجهمى الاشراف على اصدار مجلة المراة فى 5-1-1964 وتعاون معها من المحررين رباب ادهم ، عمر الجعفرى ، عبد الله القويرى ،يوسف الشريف،كامل عراب،محمد عكاشة ،محمد غضبان ..واخرون ثم التقت بعد ذلك بصديقة عريبى ،فوزية بربون [/]في لمحات بارقة قصيرة تتحدث السيدة خديجة الجهمى عن باقى الصحفيات اللواتى التحقن بالصحيفة في بداية صدورها وكانن من المؤسسات لها ، ومنهن من اصبحت اسم معروف في عالم الكتابة القصصية والروائية تقول عن كل اسم منهن
    []مرضية النعاس :كانت موظفة في المطبوعات ولكونها ، ام لاطفال وتقيم في طرتبلس بعيدا عن اهلها واهل زوجها ..طلب منى زوجها ان تعمل معى وهى قلم جيد
    ]نادرة العويتى ..جاءنى اخوها صبرى الذى يعمل معنا في المطبوعات وقال لى اريدها ان تعمل ولو بدون مقابل كى تكتسب خبرة العمل]شريفة القيادى :جيدة وجدية جدا
    ]نزهات القريتلى :. كانت تجيد الايطالية أكثر من الايطاليين أنفسهم
    ]زهرة الفيتورى :جاءت بعد عام من صدور المجلة كطباعة في البداية ،حيث كان والدها يعارض عملها اخذتها معى والحقتها بدورة تصوير فوتوغرافى لتصبح مصورة صحافية بالمجلة تسرد السيدة خديجة الجهمى لتفاصيل العمل بالمجلة الذى كانت تقوم به ،بالموازة مععملها فى الاذاعة المسموعة ،واستمرارها فى اعداد وتقديم برنامج اجتماعى معنى بحل المشاكل الاجتماعية للمستمعين من الجنسين ،بعنوان أضواء على المجتمع


    عدل سابقا من قبل فــــوفا في الثلاثاء يوليو 20, 2010 9:48 am عدل 2 مرات
    فــــوفا
    فــــوفا


    المساهمات : 83
    تاريخ التسجيل : 23/06/2010
    العمر : 61

    خديجة الجهمي Empty سيرة السيدة خديجة الجهمى

    مُساهمة  فــــوفا الثلاثاء يوليو 20, 2010 10:11 am

    سلام الله عليكم
    كنت أتجول في مدينة طرابلس ....فلفت انتباهي مكتبة باسم خديجة الجهمي.............فانتابني الفضول لدخول إليه دون إي غرض
    سوي ان اقضي بعض الوقت لعلي احصل علي معرفة وعلم ..........لأني بطبيعتي اخشي اليوم الذي يمضي دون ان أتعلم فيه شي
    فذهب وسالت....صاحب المكتبة؟؟؟؟من هي خديجة الجهمي وانا كنت اعرف من هى هذه امراة العظيمة ولكتى كنت اريد اعرف كل شى عنها وفعلا حصلت على بعض معلومات حتى يطلق عليه اسم المكتبة؟؟ فإعطاني كتيب صغير في معلومات عنها
    خديجة الجهمي ولدت عام 1921ببنغازي...حيث درست القران...وتعلمت في مصر ....وعملت مذيعة بإذاعة بنغازي ثم انتقلت ألي إذاعة طرابلس وبقيت تمارس العمل الإذاعي إعداد وتقديما....الي جانب عملها الصحفي .
    نشرت نتاجها الأدبي في عدد من الصحف والمجلات من بينهم(المرأة والأمل والجيل المصرية)
    وقد قدمت للإذاعة عشرات البرامج الاجتماعية والثقافية من بينها (أضواء علي المجتمع)و(ركن الأطفال)(صورة من الماضي)وهدا قليل من كثير
    وأيضا أسهمت في تأسيس الاتحاد النسائي الليبي وتولت رئاسته عام 72 ...كما تولت رئيس تحرير مجلة المرأة
    وقد اجري معها عدد من اللقاءات الصحافية ...وصدر عنها كتاب باسم(خواطر بنت الوطن)
    واخيرأأأأأأأأأأأأأأأاا حصلت علي عدة جوائز وأوسمة من بينها :وسام الفاتح وجائزة الفاتح التقديرية .
    وانتقلت ألي رحمة الله تعالي يوم 8\11\1996\ف
    انشاءالله اكون قد وقفت فى سيرة السيدة خديجة حتى لو كانت مختصرة بعض الشى وعملت لها اكثر من تعديل قبل وضعها المناسب لكم
    مع تحياتى بانتظار ردكم عليه
    بشخصية قمة في الروعة الأستاذة الفاضلة والأم الحنون خديجة الجهمي..شخصية نسائية عظيمة أعطت الكثير لخدمة العمل الثقافي والإجتماعي والإنساني في ليبيا ...وقد خرجت السيدة خديجة وبرزت في زمن ما كانت لتخرج وتبرز فيه لولا عزيمتها وإيمانها بدور المرأة وواجبها نحو مجتمعها ..فقد كانت رحمها الله على قدر عالي من الوعي المبكر...رحم الله الأستاذة خديجة الجهمي وأسكنها فسيح الجنان
    خديجة الجهمي D8aed8afd98ad8acd8a9-d8a7d984d8acd987d985d989

    اجمل صور الورد اهداء لجميع الاعضاء الحلوينانا حبيت اهدي كل عضو معانا بالمندا وردة لكل اخت وردة الي يدخل ويرد علي موضوعي قبل الرد يختار ورده حلوة ليه هدية مني ليه يارب تعجبكم الصور يارب


    خديجة الجهمي Moncoeur_57 خديجة الجهمي 1250980175 خديجة الجهمي 15022.imgcache

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 10, 2024 12:29 am