شعره وطني سياسي بروح إسلامية إصلاحية، بسيط، بياني، فروسي، مباشر، لصيق بمواقفه السياسية المرتبطة بفكرة الجامعة الإسلامية، إلى جانب اطلاعه على الثقافة الفرنسية. رؤيته السياسية تمثلت في الدعوة إلى الجامعة الإسلامية والمحافظة على الخلافة العثمانية من الاندثار حتى لقب بشاعر "الخلافة"، رغم أنه قاوم ممارسات استبدادها السياسي في ليبيا، وسُجن ونُفي بسبب ذلك، وقد نذر نفسه منذ الغزو الإيطالي، للمقاومة والجهاد في الداخل والخارج، ورمز إلى ذلك بعدم حلاقة شَعر رأسه ولحيته حتى يتحرَّر وطنه من الاستعمار الإيطالي، أو أن يموت قبل ذلك، فطال شَعره حتى وصل إلى ركبته.
هذا هو الشَعر الذي *** شهد الحروب الهائلات
وعليه أمطرت القنابل *** كالصواعق نازلات
آليت أن يبقى إلى *** أن يعبر الجند القناة
لنرى الغزاة على ضفاف *** النيل تفتك بالبغاة
ونرى طرابلس العزيزة *** في ليال باهرات
تختال في برد الهنا *** بالانتصار على الطغاة
أو هكذا يبقى إذا *** لم ننتصر حتى الممات
ومن ديوانه، هذه القصيدة التي يقدم لها بقوله: "قلت القصيدة الآتية في ضمن مقالة مقابلة لمقالة لمحرر طلياني تكلم في شأن طرابلس، وحرض دولته إيطاليا على احتلالها، ولامها على التراخي:
نصول إذا حان الدفاع ولا نرى *** جزاء من المولى سوى جنة الخلد
نحب اللقا بنغض الطعن إن يكن *** نضالاً عن الأوطان والدين والمجد
هنيئا لمن أمسى صريعاً مجاهدا ً*** له حُلّة من أرجوان على الجرد
فيا مغرماً بنا تقدم لفتيةٍ *** ترى الموت فوزاً في مصادمة الضد
خفافٌ ثقالٌ في الجِلاد جوادهم *** مكرٍّ مفرٍّ مصدر القرب والبعد
أيا بطلاً رام النزال بضعفه *** ألم تشف غُلاً نكبةُ الحبش الجعد
أراك زماناً طالما حمت حولهم *** ولم يك إلا أن صرعت على الخد
ألم تدع الأسرى هناك تسوقها *** عصا الذل من ذاك النجاشي في الصفد
ألم تك ممن أدرك الناس أنه *** أخف انهزاماً من رباط إلى السند
ألم يكفك النصر المقهقر خسةً *** فلا حول ما هذا التملق كالقرد
فدعك "بنابولي" لعل جبالها *** تخر فتفنى أو تقيك من البرد
فإن بها أفواه بيت تفتحت *** لتمنح دفئاً عاري الجوف والجلد
وأما "سليمى" لاسبيل لوصلها *** ولو تجعل الجوزاء منطقة الغمد
بإذن الذي بالأمس عزز نصرنا *** فكانت "سراقوزا" لنا موقع الجند
وكانت وكانت في "قطانيا" وقعة *** فسادت "بمسينا" الرجال على المرد
ألم تعلم أن المسلمين إذا سطوا *** فواحدهم كالعشر في الجزر والمد
قديماً حديثاً لا افتراء وإن تشأ *** فسل من "أثيني" قريب من العهد
مُحال مُحال أن تدنس روضة *** عليها لواءٌ حُفَّ بالنصر والحمد
اّمل منكم اضافة ماتعرفونه من اشعار هدا الشيخ المجاهد.
__________________
هذا هو الشَعر الذي *** شهد الحروب الهائلات
وعليه أمطرت القنابل *** كالصواعق نازلات
آليت أن يبقى إلى *** أن يعبر الجند القناة
لنرى الغزاة على ضفاف *** النيل تفتك بالبغاة
ونرى طرابلس العزيزة *** في ليال باهرات
تختال في برد الهنا *** بالانتصار على الطغاة
أو هكذا يبقى إذا *** لم ننتصر حتى الممات
ومن ديوانه، هذه القصيدة التي يقدم لها بقوله: "قلت القصيدة الآتية في ضمن مقالة مقابلة لمقالة لمحرر طلياني تكلم في شأن طرابلس، وحرض دولته إيطاليا على احتلالها، ولامها على التراخي:
نصول إذا حان الدفاع ولا نرى *** جزاء من المولى سوى جنة الخلد
نحب اللقا بنغض الطعن إن يكن *** نضالاً عن الأوطان والدين والمجد
هنيئا لمن أمسى صريعاً مجاهدا ً*** له حُلّة من أرجوان على الجرد
فيا مغرماً بنا تقدم لفتيةٍ *** ترى الموت فوزاً في مصادمة الضد
خفافٌ ثقالٌ في الجِلاد جوادهم *** مكرٍّ مفرٍّ مصدر القرب والبعد
أيا بطلاً رام النزال بضعفه *** ألم تشف غُلاً نكبةُ الحبش الجعد
أراك زماناً طالما حمت حولهم *** ولم يك إلا أن صرعت على الخد
ألم تدع الأسرى هناك تسوقها *** عصا الذل من ذاك النجاشي في الصفد
ألم تك ممن أدرك الناس أنه *** أخف انهزاماً من رباط إلى السند
ألم يكفك النصر المقهقر خسةً *** فلا حول ما هذا التملق كالقرد
فدعك "بنابولي" لعل جبالها *** تخر فتفنى أو تقيك من البرد
فإن بها أفواه بيت تفتحت *** لتمنح دفئاً عاري الجوف والجلد
وأما "سليمى" لاسبيل لوصلها *** ولو تجعل الجوزاء منطقة الغمد
بإذن الذي بالأمس عزز نصرنا *** فكانت "سراقوزا" لنا موقع الجند
وكانت وكانت في "قطانيا" وقعة *** فسادت "بمسينا" الرجال على المرد
ألم تعلم أن المسلمين إذا سطوا *** فواحدهم كالعشر في الجزر والمد
قديماً حديثاً لا افتراء وإن تشأ *** فسل من "أثيني" قريب من العهد
مُحال مُحال أن تدنس روضة *** عليها لواءٌ حُفَّ بالنصر والحمد
اّمل منكم اضافة ماتعرفونه من اشعار هدا الشيخ المجاهد.
__________________